لبنان جديد في عهد الحريري وعون 

لبنان جديد في عهد الحريري وعون 

لبنان جديد في عهد الحريري وعون 

 العراق اليوم -

لبنان جديد في عهد الحريري وعون 

صلاح النادي

تم انتخاب العماد ميشال عون مؤخرًا من قبل مجلس النواب ليكون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، بعد شغور المنصب لفترة تقترب من العامين والنصف، في ظل استقطاب طائفي شديد، حيث تمكن حزب الله من فرض رأيه على اختيار ميشال عون لمنصب رئيس الجمهورية، وهو مانجح فيه الحزب "المسلح" فعليًا، الأمر الذي جعل تيار المستقبل يقبل بترشيح العماد ميشال عون في نهاية المطاف، ليًصبح رئيسًا للبلاد، حتى ينتهي الفراغ الرئاسي الذي طال أمده، فبِغضّ النظر عن الطريقة التي أتى بها عون رئيسًا للبلاد، إلا أن الأمر يدعو إلى مزيد من الأمل والتفاؤل، فلقد أصبح للبنان رئيسًا يمثله في الوقت الحالي.

وتكتمل المؤسسات الدستورية للدولة مع تعيين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري رئيسًا للحكومة الجديدة في لبنان، وسط حالة من الترقب الشديد من قبل حزب الله، إزاء عمل الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس سعد الحريري، وبجانب ذلك توجد أزمات عدة أمام الحكومة ولعل من أهمها الأزمات الإقتصادية، نتيجة الأحداث في سورية، الأمر الذي أثر على دخل السياحة في الآونة الأخيرة، بسبب وجود اضطرابات عدة تحيط بلبنان من كل جانب، بالإضافة إلى خروج أغلب الاستثمارات الخليجية التي أثرت بشكل سلبي على الاقتصاد في المجمل.

فالاقتصاد اللبناني يعتمد في جزء كبير منه على الاستثمارات الخارجية والسياحة الخليجية على وجه التحديد، ولكن بسبب التدخلات السياسية الداعمة لإيران من قبل حزب الله، والتي مهدت إلى انهيار الثقة لدى عدد كبير من المستثمرين الخليجيين، وإعلان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، في وقت سابق، منع مواطنيهم من السفر إلى لبنان، ومطالبة المتواجدين في بيروت بمغادرة البلاد، ردًا على ممارسات حزب الله، الأمر الذي أثر بشكل ملحوظ على قطاع السياحة، وزاد من تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان.

لذا على الرئيس الحريري الآن وقبل أي شيء أن يُعيد الثقة من جديد إلى المستثمرين الخليجيين، وأن يعمل على توفير المناخ الآمن لعودة السياحة، حتى ينشط الاقتصاد وتدور العجلة من جديد، وأن يُمهد لإقامة علاقات متوازنة مع حزب الله، تهدف إلى صالح لبنان، كي لايقف الحزب عائقًا أمام تطبيق سياسات حكومته الجديدة، لأن الوضع في لبنان لا يحتمل أي شقاق جديد بين الحكومة وحزب الله، فهل ستستطيع حكومة الرئيس سعد الحريري، حل المعادلة السياسية مع حزب الله دون المساس بالعلاقات الخليجية وبخاصة السعودية ؟ وستضح الإجابة على هذ التساؤل خلال الفترة المقبلة، أتمنى أن تنجح الحكومة الجديدة في تخطي تلك الأزمات والتحديات العصيبة سريعًا، وأن يظل لبنان متماسكًا. 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان جديد في عهد الحريري وعون  لبنان جديد في عهد الحريري وعون 



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

رباب يوسف تؤكد أن الطبيعة تجذب السياحية

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

سداسي براعم الشباب ينضمون لمعسكرين إعداديين

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

إتيكيت حجز الفنادق ومراعاة كافة شروط السكن فيها

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتماد إنشاء أكاديميتين للعربية والإنجليزية في نجران

GMT 04:55 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

طريقة عمل مكياج مكتمل ومثالي بدون "كريم أساس"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq